:: أخبار صحفية : صحيفة عكاظ : دعم جمعيات التحفيظ ليس ماليا فقط بل معنوي

أبدأ برفع شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي جعل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ضمن أوامره الملكية العشرين التي صدرت أمس الأول، ودعمها بـ200 مليون ريال، جاء فيه «انطلاقا من أهمية حفظ وتعلم الكتاب الكريم، وأثره المبارك على تربية النشء، متى ترسخ في وجدان كل منا فهم معانيه العظيمة، وإدراك مقاصده السمحة، بعيدا عن مفاهيم الغلو والتطرف، وارتياحا منا للعمل المبارك الذي تضطلع به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، أمرنا بما هو آت: يخصص مبلغ 200 مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد».
هذا الأمر الملكي أثلج صدور القائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، من رؤساء وأعضاء مجلس إدارة ومنسوبين ومشرفين ومعلمين وطلاب، حيث كانت في أمس الحاجة لهذا الدعم، الذي فتح المجال أمامها لتطوير آلياتها، من التوسع في افتتاح الحلقات ودعم المعلمين والحفاظ، فهو دعم سخي للقرآن وأهله.
ومع أنه دعم مالي فإنه أيضا دعم معنوي، إذا علمنا أن الدخل للجمعيات من التبرع قليل مقارنة بما تصرفه على حلقات التحفيظ لتعليم الأبناء كتاب الله الكريم، وأن عوائد أوقاف بعضها لا يتجاوز 17 في المائة من احتياجاتها، فمثلا في جمعية جدة كان لدينا عجز بعشرة ملايين ريال، ولعلي أرى الاستفادة من هذا الدعم السخي من الملك عبدالله في توسيع أوقاف الجمعيات.
وكما طلب منا مليكنا الدعاء؛ فإننا نسأل الله أن يبارك بجهوده في نفسه وماله وذريته، وأن يزيده تعالى من عطاياه فيما قدم من أعمال جليلة خدمة لشعبه ووطنه وكتاب ربه وأبناء أمته، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يكتب له الأجر في الدنيا والآخر، وأن يوفقه لخدمة كتاب الله الكريم.