01:36 PM الموافق 20 / 04 / 2024 م

:: أخبار خيركم : مسابقة الملك عبدالعزيز.. إحدى وجوه عناية المملكة بالقرآن

التاريخ : 02 - 01 - 2011 م
عدد المشاهدات : [ 5248 ]




مسئولو جمعية تحفيظ القرآن بجدة:

مسابقة الملك عبدالعزيز.. إحدى وجوه عناية المملكة بالقرآن

 

عبر عدد من مسؤولي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة عن إعجابهم بمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره مؤكدين بأن المسابقة وعلى مدى أكثر من 30 عاماً كان لها الأثر الايجابي الكبير وأنها إحدى ثمرات ولاة الأمر في هذا البلد المبارك الذي طالما دافع عن قضايا الأمة وحرص على رعاية مقدساتها ونشر تعاليم الدين الحنيف..

بداية تحدث المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلاً : تعتبر المسابقة رابط من روابط التواصل وتقوية العلاقة بين المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي فرغم التباعد الجغرافي ووجود العديد من الحواجز الثقافية والسياسية والاقتصادية واللغوية التي تفصل دول العالم يظل القرآن الكريم العروة الوثقى، يوحد المسلمين ويشد الأواصر بينهم وأنعم به من رابط قوي متين لا يظمحل ولا يتأثر ولا يذوب مهما طالت السنين وتعددت الحضارات فقد تكفل الله عز وجل بحفظه قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ) لذلك تعتبر المسابقة مناسبة قرآنية مباركة امتد خيرها عبر أكثر من ثلاثين عاماً وستظل بعون الله مستمرة في عطاءها جامعة أبناء المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها في رحاب مكة المكرمة قبلة المسلمين.

 

وعن مايميز المسابقة عن نظيراتها من المسابقات القرآنية المحلية والدولية قال نائب رئيس الجمعية فضيلة الشيخ عبدالله دخيل الله المحمدي: هناك العديد من المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم في الدول الخليجية والعربية والإسلامية وذلك يبشر بالخير ومؤشر على الاهتمام والإقبال على القرآن الكريم ونتمنى زيادتها وانتشارها في كل البلاد الإسلامية ، أما ما يميز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره عن نظيراتها من المسابقات القرآنية فهي أقدم المسابقات واكتسبت شهرة كبيرة ومن مكان انطلاقها قبل اكثر من ثلاثين عاما مكة المكرمة مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى الأفئدة ومن جوار بيت الله الحرام ويعتبر ذلك أكبر شرف وأعظم ميزة تحظى بها مسابقة الملك عبدالعزيز عن غيرها والفضل في ذلك لله عزوجل أن شرف المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين وخدمتهم.

 

ورأى الأستاذ حسن باحبيشي عضو مجلس إدارة الجمعية بأن الله عز وجل قيظ لهذا الدين رجالاً يبذلون أموالهم وأوقاتهم لحمل هّم القرآن بتبليغه ونشره ووصوله إلى كافة أصقاع المعمورة ومن تلك النماذج المشرقة التي تحمل هذا الهم هي مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم حيث ترعى الدولة ـ كعادتها ـ أيدها الله المحافل الدولية والمحلية التي تهدف لخدمة الدين وتعلي شأنه وما هذه المسابقة إلا أنموذجا حيا لنشر القرآن وتبليغه وبث روح التنافس بين أبناء الأمة تحقيقا لقوله تعالى (( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )) كي تحيى أجيال قادمة والقرآن معها وتتربى وفق المنهج الرباني الحكيم مقتدية برسولها الأمين الذي كان قرآنا يمشي على الأرض.

 

وعن أثر المسابقة أوضح مدير عام الجمعية الأستاذ ابراهيم بن سليمان الخميس بأن لها الاثر البالغ والواضح قائلاً :أما أثرها فإننا بدأنا بقطف ثمارها وما زلنا ولله الحمد فهذه المسابقة بسنواتها أخرجت لنا آلاف الحفاظ ورعت العديد من القراء وأبرزت الكثير من المواهب بل وقد سنت الدولة بهذه المسابقة سنة حسنة فقد رأينا دولا سعت على منوال المسابقة فلعل الله يكتب للقائمين على هذه المسابقة جزيل الثواب و عظيم الأجر إنه ولي ذلك والقادر عليه .

 

وقال مساعد المدير العام بالجمعية الأستاذ ضيف الله بن احمد الحقوي: إن العناية بكتاب الله عز وجل، والاهتمام به من أعظم القربات إلى الله وأزكى الطاعات.

وأضاف: بمكة المكرمة وبجوار المسجد الحرام تعقد المسابقة سنويًا ، وهذا العام تعقد داخل أروقة المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرفة، وهذا يتناسق مع انطلاق الدعوة المحمدية من هذه البقعة المباركة لتستشعر الناشئة حفظ كتاب الله والارتباط الوثيق والمتزامن بين المسجد الحرام والقرآن الكريم.